أحمد بكر سليم يكتب : اى مصر تريدها يا سيادة الرئيس .؟!
من حق المصريين أن يفخروا .. بأن مصر أم الدنيا والأديان بشهادة التاريخ المكتوب والزمان .. ولتشهد مصر أنها بالفعل قد تغيرت وتقدمت 1000 عام من الزمان .!

أحمد بكر سليم يكتب : اى مصر تريدها يا سيادة الرئيس .؟!
من حق المصريين أن يفخروا .. بأن مصر أم الدنيا والأديان بشهادة التاريخ المكتوب والزمان .. ولتشهد مصر أنها بالفعل قد تغيرت وتقدمت 1000 عام من الزمان .!
ومن حق المصريين ان يفخروا وينشغلوا بهذا الحاضر الذى غير وجهها وزين جسدها ونور عقلها ..!
من انت ايها الرجل ..؟!
أأنت رجل مصرى عادى .. ام انك رجل عسكرى العزيمة والتفكير .. مستنير بعقل قفز بك إلى كرسى الرئاسة واصبحت رئيس مصر بأرادة الجماهير التى خرجت لك وهى ظاهرة لم تحدث حتى مع الزعيم جمال عبد الناصر .!
ليس تملق منا ولا مبالغة ولا حتى مسح جوخ .. فحن اصحاب الضمير الوطنى نمضى مدافعين عن شرف وقدسية تلك المهنة التى جعلتنى فى يوم من الأيام اتحدث مع رئيس الجمهورية ..!
ربما اكون قد اصبت الهدف اليوم .. لقد ابهرتنى ياسيادة الرئيس ومع كل تحرك وخطوة وبجوارك الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون .. هذا الرئيس الكاريزما العبقرى .. الحق انى احب ماكرون .. لكنى اعشق تراب مصر وفرسانها وعلماؤها ومفكريها منذ ان خلق الله الكلمة وامسكنى القلم وتحمل مسؤلية مؤسسة صحفية ..!
لقد ابهرتنى حينما رأيت بعينى وسمعت بأذنياى حديثك مع الرئيس وكيف أثرت عليه كأنسان قبل ان يكون رئيس دولة فرنسا الكبرى العملاقة فى أوروبا والمؤثرة بحضورها وكلمتها .. الحق انى معجب منذ صباى بباريس بلد الجن والملائكة .. فرنسا التى كانت تحتل مصر فى يوماً ما وخرجت فرنسا من مصر بعد ثلاثة سنوات فقط .. بعد ان حققت الحملة الفرنسية على مصر أهدافها الثقافية ونتائجها السياسية .. لقد تعرفوا على التاريخ عن قرب فى ولع وهيام .. وتمكنوا من فك كل الألغاز .. سلبوا العلم بالوثائق .. وتمكنوا من بيع تلك الأسرار إلى المحتل القادم الكبير ( انجلترا ) التى عاثت فى مصر فساداً على مدار 80 عام .. لقد نهبوا مصر حتى اصبحوا من الدول العظمى فى أوروبا .. وكله كان على حساب مصر وشعبها ..!
واليوم يأتى رئيس فرنسا إلى مصر بعد ان اصبحت مصر دولة عظمى هى الأخرى .. جاء ماكرون بدعوة من الرئيس السيسى , قاهر الرجعية والأرهاب .. حضر ماكرون وخلفه رجاله ليقر بالحقيقة ان مصر لا غنى عنها .. فهى الظهر والسند والحامى فى الشرق الأوسط ..!
كل ذلك ليس فحسب .. فكان على ماكرون ان ينبهر فى الشارع المصرى ويعى جيداً ان الرئيس السيسى قد تفوق واصبح زعيم سياسى بالفعل وثبت اقدامه .. لذا كان هذا الخروج للشعب المصرى الذى راح يستقبل الرئيس ويحيى ضيفه ماكرون ..
(( مشيوا سواء فى الشارع والحوارى .. قعدوا على قهوة بلدى ودخن شيشة تفاح .. ركب المترو .. راح العريش .. شاف الجيش والشعب والدنيا الحلوة والجدعان وولاد الأصول .. جلس ماكرون وخلفه مستشاريه ورجاله ووزيرة خارجيته .. وبعض الوزراء .. وكانت ثورة جديدة فى دنيا الأستثمار .. مليارات اليورو دخلت خزينة مصر والقادم افضل .. فكانت مصر بالأمس القريب تشترى من فرنسا .. اليوم نبيع لها بفضل هذا العبقرى الذى يدعى عبد الفتاح السيسى .!
والأهم من ذلك هو مكتسبات ونتائج الزيارة سياسياً وإعلامياً .. انى اتخيل كيف سيتحدث ماكرون عن مصر مع زعماء العالم قريباً .. كيف تناولت الصحف والمجلات والمواقع الزيارة التاريحية لمصر , الكل يتحدث اليوم عن مصر وستكسب مصر مالم تكسبه من قبل .. اهى مصر التى تريدها يا سيادة الرئيس .. عاشت مصر .!