رئيس الوزراء الهندى يكشف كذب ترامب غى وقف النار بين باكستان والهند .!

تقرير يكتبه : أحمد بكر سليم

ترامب يمضى فى كذبه .. ولا يتوقف فى تأليف القصص والروايات  .. فهو من وجهة نظرى ممثل كبير بل ومؤلف .. ودوماً ما يدعى انه الأفضل بالتضيليل وبقلب الحقائق ..!

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن سبب تراجع العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن مودي شعر بالانزعاج من ترامب بعد أن كرّر إرجاع الفضل لنفسه بإنهاء الحرب بين الهند وباكستان، وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي في 17 يونيو وجه خلالها رسالة ضمنية إلى مودي لحثه على ترشيحه لجائزة نوبل للسلام. ورد الزعيم الهندي على الرئيس الأمريكي بالقول إنه لا علاقة لواشنطن بوقف إطلاق النار، وأنه تم التوصل إليه مباشرة بين الهند وباكستان ..!

أثّر هوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيل جائزة نوبل للسلام على علاقة بلاده بالهند. هذا ما يمكن استخلاصه مما كشفته صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت. إذ قالت إن مزاعم ترامب المتكررة بأنه هو من حل النزاع وأوقف الحرب بين الهند وباكستان، ومحاولته حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على ترشيحه لجائزة نوبل للسلام هي ما أثارت غضب الأخير وأدت للخلاف بين البلدين.

ووفق الصحيفة الأمريكية، التي استندت في تقريرها على مقابلات أجرتها مع 12 شخصية من كلا البلدين، فإن  ترامب أثار انزعاج مودي خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 17 حزيران/يونيو. إذ كرر ترامب تباهيه بأنه هو من أنهى الحرب بين الهند وباكستان معربا عن فخره بذلك. وقال الرئيس الأمريكي لمودي إن باكستان تنوي ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، ما فسره مطلعون على تفاصيل المكالمة على أنه رسالة واضحة للزعيم الهندي بأن عليه أن يفعل الشيء نفسه.

لكن كلام ترامب تسبب بانزعاج مودي، والذي ردّ بأن لا علاقة للولايات المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه جرى التوصل إليه مباشرة بين الهند وباكستان.

هذه المحادثة، وتجاهل ترامب إلى حد كبير تعليقات مودي، ورفض الأخير التفاعل مع فكرة ترشيح الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل، لعبت دورا كبيرا في توتر العلاقة بين الزعيمين، اللذين كانا على علاقة وثيقة منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.

قضية حساسة

وتعتبر مسألة الحرب مع باكستان قضية حساسة في الهند. وما قد يعتبره ترامب أمرا بسيطا له في الحقيقة تداعياته السياسة في الداخل الهندي وثمنه الذي يخشى مودي دفعه في حال ظهر وكأنه خضع لضغوط ترامب من أجل إنهاء الحرب مع باكستان، البلد الذي يعتبره الهنود أضعف من بلدهم.