عائلة ضيف الله تستحوذ على المقاعد تحت القبة بالنفوذ والمال .!
البقاء تحت قبة البرلمان اصبح مسألة حياة او موت .. ومن يقترب من هذة القضية عليه ان يتحمل الم المعركة ,, فالنفوذ والمال هما السلاح قبل العصبية والقبيلية ,, فلا فلاحين ولا صعايدة ولا عرب يستطيعون الأقتراب من السياج الشائك بالمال والنفوذ وسلاح التاريخ .!

كتب : أحمد بكر سليم
ضيف الله أسم لن يمحى ، ولن يشطب بسهولة من جداول وكشوف المجالس النيابية فى غرب الأسكندرية ، التى اصبح العمل السياسى حكراً ، اسيراً فى معركة لن تنتهى الا بقرار من رئيس الدولة الحالى او القادم او بتكاتف شعبى موحد يقف ليقول كلمته دون خوف او تراجع .. !
انه يعد امر خطير لا يقبله الكثيرين من ابناء غرب الأسكندرية .. فليست الأغلبية فى الصندوق ، بل فى مشاعر الناس ، ورغباتهم وميولهم واحلامهم التى تتحدث كثيراً ، وترسل لنا الرسائل وتتهافت علينا المكالمات والأتصالات الهاتفية ( إلى متى يا استاذ احمد عائلة بأكملها تستحوذ على العمل السياسى فى غرب الأسكندرية .. ؟! ) .
ولو بدلنا المقاعد وسحبت المقاعد والحصانة من بيت راغب ضيف الله فماهو رد فعل هذة العائلة ..؟!
اكيد ستغضب وستثور وسيحدث انتفاضة عائلية ومشاء الله ونمسك الخشب الذرية التى تحمل لقب العائلة كثيرون .. !
وهذا اتضح خينما اصبح لعائلة الطلخاوى فى العجمى مقعد تحت قبة البرلمان .. وانتهى الأمر بسقوط النائب الطلخاوى سقوط مدوى .. ربما كان لى انا شخصياً موقف حينما اعلنت عليه الحرب فى حملة اعلامية شعواء بالفيديو ةبالمقالات ولقبته ( بالنائب الشفطاوى ) وكان العبد لله سبباً فى استرداد ملايين الجنيهات التى ردت لأصحابها والقصة يعرفها الكثيرون ولن نفتحها لأننا خرجنا منتصرين بقوة الحق وبثباتنا واتذكر ان النائب سعداوى راغب ضيف الله وقد وصفونى بالجرىء وطلب انضمامى لكنى لم افعل ولم اذهب إلى بيت راغب سوى مرة واحدة لتقديم العزاء فى الفقيد عبد المنعم راغب ضيف الله ..!
الأمر هنا يتعلق بمستقبل العمل السياسى فى غرب الأسكندرية .. عائلة راغب ضيف الله منذ التسعينات من القرن الفائت المنصرم وهى تسيطر وتستحوذ وتخطف المقاعد النيابية سواء شورى أو شعب ( شيوخ ونواب ) .. امر اثار غضب العديد من الشباب الحالم بخوض المعركة الأنتخابية .. هذا الحق مرفوض تماماً ، لأن قادة العائلة منذ عهد الراحلين ( سعداوى وعبد المنعم ) عمداء العرب يرفضون دحول الحلبة للشخصيات الأخرى .. والحق اقول : ان غرب الأسكندرية مليئة بالأسماء والشخصيات التى تستطيع ان تمثل الشعب بالعلم والشهادات الدراسية والعصبية فلاحين وصعايدة وعرب واسكندرانية ولاد بلد .. !
الرحلة بدأت بترشح الحاج سعداوى وحصل على مقعد الشورى فى التسعينيات ومن بعده الراحل المحترم ( عبد المنعم راغب ضيف الله ) فى مجلس الشعب ثم النواب .. ثم توالت الرحلة وتم تثبيت الأكتاف وترسيخ الأقدام ..!
الحق ان النائب عبد المنعم راغب ضيف الله هو وش السعد على هذة العائلة بالحكمة والذكاء والخلق وكسب ثقة الناس والحكومة ، بتواضعه وانسانيته ونقاء قلبه ونيته الصافية .. ومرت السنين واصبح المقعد ( تمليك ) مش إيجار قانون جديد مش مجرد دورة برلمانية عمرها 5 سنوات ت .. امر عادى فهناك نواب تاريخيين يرتبطون بالمقعد حتى يفارقون الحياة وهذاحت القبة امر عادى ومعتاد فى مصر .. لا سيما النواب اصحاب التاريخ السياسى والحدمات والقبول المحبب .. وهذا ما تمتع به رحمه الله عليه ( النائب عبد المنعم راغب ) وانتهت رحلته وفارق الحياة .. لكن لم يفارق المقغد بيت ضيف الله وطهر ( زرق راغب ) كبديل ولقد نشرنا خبر فى جريدة القاهرة اليوم فى العام 2005 تحت عنوان ( رزق راغب ضيف الوريث ) وكان وحدث بمرور الزمن والأيام فهذة ليست المرة الأولى ان تفتح هذة القضية وهى ( التوريث والأستحواذ السياسى ) .. وظل الحاج سعداوى كما هو .. عميداً لهذة العائلة وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة بصفته الكبير ..ومرت السنون وقويت العظام ، اصبح الحاج سعداوى نائبا فى مجلس النواب بعد عضوية الشورى وهو اول من تبرع لصندوق تحيا مصر بخمسة ملايين جنيه فى بداية عهد السيسى كورقة اعتماد وتعف .. وقد فارق ايضا الحياة ليظهر و ينوب عنه ( سامى عزوز ضيف الله ) فلم يسمع عنه احدا .. اقسم انى لا اعرفه وبدون مقدمات اصبح نائباً فى مجلس النواب ليستكمل رحلة عمه الراحل .. ولم يمضى شهور الا وقد ظهر على الساحة المهندس ( عبد الله سعداوى ضيف اله ) ليصبح نائباً فى مجلس الشيوخ وفى غمضة عين وبجرة قلم من عمه رزق راغب ضيف الله الذى ورث المقعد عن اخيه ( عبد المنعم ) وبدون تعب وبكل بساطة ، فلا يحمل أحد منهم سوى شهادة ميلاده وانتماءه للعائلة التى تملك مقادير العمل السياسى اما الشهادات الدراسية فهى معلقة على الحيطان ولا تفرق معهم .. ومنذ ايام ظهر على السطح المهندس ( صالح عبد المنعم ) امين لجنة الصناعة فى حزب مستقبل وطن ليقدم نفسه للشعب .. مجرد تمهيد ولفت نظر مش اكثر .. ولكنه لن يرشح نفسه لأن هناك شقيقه ( فتحى ) الأسم القريب من الناس ..!
الحكاية مش مين يترشح من العائلة فكلهم واحد ( ضيف الله لا يموت ولا ينتهى ) .. فلا يهم الأسم بل المهم هو المقعد .. لكن المقعد أصبح مقاعد فلم تكتفى عائلة راغب ضيف الله بمقعد واحد او اثنين لكن البركة فى كثرة المقاعد .. انه امر مرفوض ينذر بعواقب وخيمة وغضب عارم سيجتاح تلك الدائرة التى تسيطر عليها عائلة واحدة تننمى للقائل العربية .. فبيلة واحدة وحيدة ( الصنقرى ) وهناك قبائل كثيرة تقف على الجانب المقابل وهى تتعجب وتتحدث عن البت الأبيض فى العامرية ..!
فأنا ارى ان علي القيادة السياسية فى مصر وعلى رأسها سيادة الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) ان ينتبه لمثل هذة القضية الشائكة .. فإن عصر التوريث انتهى بعد انتهاء عصر جمال مبارك .. وذهب بلا رجعة .. بينما عصر التوريث لم ينتهى فى غرب الأسكندرية ..!
وتبقى كلمة :
وللحديث بقية